هل تحتاج الشركات صناعَ المحتوى؟ [تقرير ٢٠٢٣]

تقرير عن Wordpress VIP

by محمد جواد
0 comments
A+A-
Reset
Tiny content writers creating web articles

قرأت منذ فترة تقريرًا صادرًا عن Wordpress VIP بعنوان للمحتوى أهمية: قوة المحتوى. عندما كتب الرئيس التنفيذي للموقع في مقدمة التقرير: ”للمحتوى أهمية: لك ولجمهورك ولعملائك ولمدرائك.“ قلت لنفسي: ولعالمنا العربي أيضًا!

استفدت من قراءة التقرير ووجدت نقل بعضه للعربية سيفيد العاملين في صناعة المحتوى والتسويق به، ففيه إحصائيات تدفع المنشغل بالمحتوى على إعادة ترتيب خططه وتطلعاته.

لهذا أكتب لكم اليوم هذه التدوينة، فلنبدأ بعون الله.

قوة المحتوى

يعد المحتوى اليوم من أكثر ما يُستهلك. تدفعُ شبكات التواصل الاجتماعي مستخدميها إلى صناعة المزيد من المحتوى من خلال استحداث خصائص تسهّل إنتاجه. وبهذا التشجيع للصناعة، وتزايد الاستهلاك، حظيَ المحتوى بقوة متنامية.

أُشيرَ في تقرير Wordpress VIP: أهمية المحتوى السنة الماضية، إلى أن ٦٦٪ من المسوقين وصناع المحتوى رغبوا في إنتاج المزيد من المحتوى لتحقيق أهدافهم. ومع صعوبة التقاط انتباه المستخدم والمحافظة عليه، لكثرة ما يُنشر، أصبحت صناعة محتوى جاذب لجمهور معيّن أكثر أهمية. ذلك يعني أن التسويق بالمحتوى ليس جزءًا من التسويق ككل، بل كل التسويق هو تسويق بالمحتوى.

أُرسل استبيان إلى ١٥٠٠ مشارك من عدة قطاعات مختلفة، إليك ما قد قالوا:

  • الموارد

تتزايد الفِرَق وميزانياتهم بالرغم من الاقتصادات غير المستقرة. يتوقع ٥٨٪ من المشاركين بالاستبيان زيادة ميزانيات المحتوى في ٢٠٢٣.

  • الاستراتيجية

يصنع ٦١٪ من مشاركي الاستبيان المزيد من المحتوى، ولكن التركيز تحور من الكمية إلى الجودة. استعان البعض بأدوات الذكاء الاصطناعي لصناعة المحتوى وسد فجوات الموارد. تغيب البيانات لهذا التوجه حاليًا، ولكن يتوقع أن يتزايد الاهتمام بهذه الممارسة.

  • التحليل

يعد قياس الأداء أساسيًا في إثبات جدوى المحتوى، ولكن ٤٦٪ فقط يقررون بناءً على البيانات.

  • التخطيط

يبشّر المحتوى بغدٍ مشرق، ولكن فهم آليته هو فجر شروقه

فِرَق العمل والميزانيات والأهداف

يتزايد الطلب على المحتوى من غير تباطؤ، بالرغم من الأوضاع الاقتصادية الضبابية. لمَ الطلب مرتفع؟ وكيف تواكب فِرَق العمل؟ كان التحدي الأكبر للمسوقين هذه السنة هو محدودية الموارد. سواءً الموارد البشرية أو الوقت أو المهارة أو الميزانية.

لماذا يستمر نمو فرق العمل؟

تُشكل فرق التسويق نسبة صغيرة من العدد الكلي للمؤسسات. ولكن تلك النسبة في تزايد ملحوظ رغم مخاوف ارتفاع نسب الفائدة والأسواق المتقلبة. ولكن الأمر المبشّر هو تزايد أعداد صناع المحتوى داخل المؤسسات بنسب هائلة مقارنة بسنة ٢٠٢٢.

تقف المنظمات التي تولي أهمية لمتابعة عوائد المحتوى في موضع يحافظ على أعداد الموظفين الحاليين أو يزيدهم. وذلك مما يثبت قيمة المحتوى والفرق المنتجة له.

رسم بياني

خبرٌ جيد، الميزانيات ترتفع!

توقّع ٤٢٪ من المجيبين على استبيان السنة الماضية أن ترتفع ميزانيات التسويق بالمحتوى. تشير بيانات السنة الحالية أن توقعاتهم قد صدقت.

يُتوقع أن ترتفع ميزانيات التسويق في السنة الميلادية ٢٠٢٤ مرة أخرى، على الرغم من غموض مستقبل الاقتصاد العالمي. وذلك يثبت القيمة الجوهرية من التسويق بالمحتوى لنجاح المنظمات، حتى في أوقاتٍ في غاية الحرج.

أما بالنسبة لمن توقّع انخفاض ميزانية التسويق، فيرجع توقعهم غالبًا لعوامل اقتصادية. ستزيد قدرة ربط عوائد المحتوى أهمية بالعام المقبل، حتى مع قلق الاقتصاد.

جدول بياني يوضح تغيير ميزانيات صناعة المحتوى

 

 ربط المحتوى بالعائد على الاستثمار

بما أن أهداف الاقتصاد والأعمال تحورت خلال السنة الماضية، تزايدت الحاجة لتوليد الإيرادات من خلال المحتوى. بالرغم من أنالوعي بالعلامة التجاريةبقي على قمة أهداف صانعي المحتوى، فقد قفزتوليد الإيرادات والمبيعاتمن المرتبة الخامسة إلى المرتبة الثانية في استبيان العام الحالي.

يقول ٨٢٪ أن أهمية استخدام المحتوى كمحرك للإيرادات قد ازدادت.

يتوضح أنه عندما ترتبط أهداف إيراداتك بالمحتوى، ستتفهم الإدارة العليا قيمة جهودك بالتسويق عبر المحتوى. إن كنت تعاني لتقنع إدارتك، عد بربط أهداف المحتوى إلى الإيرادات لتثبت القيمة.

بالإضافة لذلك، في أوقات الركود الاقتصادي، تزيد أهمية الحفاظ على العملاء والتوسع لنجاح الأعمال. استخدم ٣٣٪ فقط المحتوى لبناء الولاء مع العملاء الحاليين. تتوقع الزيادة في السنة القادمة. بجانب نسبة الذين استخدموا المحتوى لإثراء العملاء المحتملين لأن عددهم قد انخفض.

 

جدول بياني يوضح فهم قيادة المنظمات لقيمة صناعة المحتوى

 

توظيف الكفاءات هو حتمًا من أكبر التحديات

يعد نقص الموارد من أكبر التحديات. تبدو معاناة فرق التسويق بالمحتوى كامنة في مجاراة الطلب، فهم يحتاجون وقتًا أكثر وأناسًا أكثر، أو الإثنين معًا.

 أكبر تحديات المحتوى بحسب الاستبيان:

  • الموارد: الأفراد والمهارة والوقت والميزانية ونقص الموارد الأخرى ٤٤.٤٪.
  • الاقتصاد: معاناة لها علاقة باقتصاد متعثر أو تحديات ترجع إلى الجائحة ١٦٪.
  •  التحليلات: إثبات النتائج وقياس العائد على الاستثمار ومشاكل أخرى لها علاقة بالتحليلات ١٢.٣٪
  • المنافسة: النفاذ إلى سوق متشبّع أو محكم البناء ١١.٨٪
  • القيادة: غياب دعم الإدارة أو عدم كفاءتها ٤٪.
  • الجودة: إنتاج محتوى بجودة عالية ٣.٧٪.
  • التفاعل: قلة تفاعل الجماهير والعملاء المحتملين والإيرادات المصنوعة من المحتوى ٢.٩٪.
  • الاستراتيجية: صعوبة تشكيل ومتابعة استراتيجية محتوى فعالة ١.٩٪
  • الفيديو: صنع ونشر محتوى مرئي ١.٣٪

يمكنك الاطلاع على بقية التقرير والاطلاع على معلوماته والانتفاع منها.

أود التنبيه إن كنت متابعًا لما أنشر، في أنني حين فكرت في إنشاء المدونة، قبل كتابتي للتدوينة الأولى، كانت فكرتي أن أخصصها في مجال محدد. اكتشفت لاحقًا أن التخصيص يقيّد المدونة، ويطوّل بين فترات النشر، فالأفضل نشر التدوينات بأي محتوى أجده نافعًا، ينطبق ذلك على نشرتي البريدية وتعدد الطرح فيها بالإضافة لقناتي باليوتيوب

 شارك المقال مع صناع المحتوى المهتمين.

محمد.


 حقوق الصورة البارزة:

pch.vector – Freepik


قد يعجبك الآتي

Leave a Comment